[سورة الأنعام، الآية: ١٥١] . وهذا الشرك هو الذي دعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المشركين إلى نبذه. ولما أبوا قاتلهم فاستحل دماءهم وسبى ذريتهم وغنم أموالهم لأنهم مشركون.
هل تعلمون أحدا دعا إلى عبادة نفسه من البشر؟ نعم، فرعون دعا إلى عبادة نفسه وقال لقومه:{يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[سورة القصص، الآية:٣٨] يقول ذلك وهو يكذب فهو يعلم أن هناك إلها غيره، ولهذا قال له موسى {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ}[سورة الإسراء، الآية: ١٠٢] ولم ينكر فرعون.
موسى كان يخاطبه بهذا ولم ينكر بل أقر وكان هو وقومه يقرون بذلك كما قال تعالى:{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}[سورة النمل، الآية: ١٤] .
القسم الثالث: الشرك في أسماء الله وصفاته:
الشرك في أسماء الله وصفاته: أن يجعل الإنسان لله مثيلا فيما وصف به نفسه كلنا نقرأ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[سورة طه، الآية: ٥] . والعرش مخلوق عظيم لا يعلم قدره إلا الله جاء في الحديث: " «أن السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض. وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة» . إذًا مخلوق عظيم اختصه الله عز وجل بالاستواء عليه.
هل أنت أيها الإنسان تستوي على الفلك؟ تستوي على البعير؟