للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" ولو كان قلبه عارفًا بالله كما ينبغي معظما لله كما ينبغي طاهرا من أقذار التشبيه لكان المتبادر عنده السابق إلى فهمه أن وصف الله - تعالى - بالغ من الكمال والجلال ما يقطع أوهام علائق المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين". ا. هـ.

فهذا كلام أهل العلم رحمهم الله - تعالى - في بيان ضلال من تأولوا نصوص صفات الله - تعالى - أو بعضها، وحرفوا فيها الكلم عن مواضعه بصرفها إلى معاني تخالف ظاهرها بلا دليل من الكتاب والسنة. ولكن لا يلزم من ضلال المتأول أن يستحق الوصف بالضلال المطلق الموجب للذم المطلق إذا علم منه حسن القصد والصدق في طلب الحق؛ لأن المجتهد إذا أصاب كان له أجران وإن أخطأ كان له أجر واحد، والخطأ مغفور.

عاشرًا: ذكر فضيلتكم كلاما في الأشاعرة غريبًا فقلتم ص ... عدد ... لهم تأويلات مخالفة لما ذهب إليه السلف، وذكرت في نفس الصفحة أنهم أولوا بما يتفق مع القرآن، وأن عقيدتهم على الوجه الصحيح وذكرت في ص ... عدد ... عن طائفتي أهل السنة: السلف وأهل التأويل كما قسمتهم ما نصه: مع اعتقادهم جميعًا صفات الله - تعالى - دون تعطيل أو تجسيم، وذكرت في الصفحة نفسها أنهم مالوا إلى التأويل في بعض الصفات لأنهم كان من اللازم عليهم أن يصارعوا الباطل بنفس السلاح الذي يتسلح به خصومهم، وأن يقاوموا ضلالهم بالحجة الساطعة والبرهان القاطع.

وذكرت في عدة مواضع أنهم مخطئون في تأويلهم كما في ص ... عدد ... وفي أول ص ... عدد ... وأول ص ... عدد ... وهذا الاختلاف في كلامكم: إما أن يكون للتردد في أمرهم، وإما

<<  <  ج: ص:  >  >>