وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول؛ وجب الإيمان بها كذلك
ــ
هذه قاعدة مهمة ساقها المؤلف رحمه الله:
قوله:" وما ": هذه شرطية. وفعل الشرط:" وصف ". " وجب الإيمان بها ": هذا جواب الشرط.
فما وصف الرسول به ربه، وكذلك ما سمى به ربه؛ لأن هناك أسماء مما سمى به الرسول ربه لم تكن موجودة في القرآن؛ مثل (الشافي) ؛ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك» .
" الرب ": لم يأت في القرآن بدون إضافة لكن في السنة قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أما الركوع فعظموا فيه الرب» .
وقال في السواك:«مطهرة للفم مرضاة للرب» .
وظاهر كلام المؤلف أنه يشترط لقبولها شرطان:
الأول: أن تكون الأحاديث صحيحة.
الثاني: أن يكون أهل المعرفة يعني بالأحاديث تلقوها بالقبول، ولكن ليس هذا هو المراد، بل مراد الشيخ -رحمه الله- أن الأحاديث الصحاح تلقاها أهل المعرفة بالقبول فتكون الصفة هذه صفة كاشفة لا صفة مقيدة.
فقوله:" التي تلقاها ": هذا بيان لحال الأحاديث الصحيحة أي أن