وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رقية المريض:«ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض؛ كما رحمتك في السماء؛ اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع؛ فيبرأ» حديث حسن رواه أبو داود وغيره.
ــ
أن الإنسان إذا علم بذلك، فإنه يحذر ويخاف أن يكون من التسعمائة والتسعة والتسعين.
وفي الحديث الثاني: يخاف الإنسان من ذلك الكلام الذي يجري بينه وبين ربه عز وجل أن يفتضح بين يدي الله إذا كلمه تعالى بذنوبه فيقلع عن الذنوب، ويخاف من الله عز وجل.
هذا الحديث (١) في إثبات العلو لله وصفات أخرى.
قوله:" في رقية المريض ": من باب إضافة المصدر إلى المفعول؛ يعني في الرقية إذا قرأ على المريض.
قوله:«ربنا الله الذي في السماء» : تقدم الكلام على قوله: "في السماء" في الآيات.
وقوله:"تقدس اسمك"؛ أي: طهر، والاسم هنا مفرد، لكنه مضاف، فيشمل كل الأسماء؛ أي تقدست أسماؤك من كل نقص.
«أمرك في السماء والأرض» : أمر الله نافذ في السماء والأرض؛ كما قال تعالى:{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ}[السجدة: ٥] ، وقال:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}[الأعراف: ٥٤] .