للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرورتها؛ وافقت على هذا، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته؛ قالت له: يا هذا اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، وأثرت هذه الكلمة في الرجل عندما كانت نابعة من القلب، فقام عنها. قال: فقمت عنها وهي أحب الناس إلي. لكن ذكرته هذه الموعظة الكريمة؛ فاقلع.

فانظر إلى الفقر؛ فإن هذه المرأة أرادت أن تبيع عرضها بسبب الفقر.

إذًا؛ قول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أغنني من الفقر» : سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ربه أن يغنيه من الفقر؛ لأن الفقر له آفات عظيمة.

وفي هذا الحديث أسماء وصفات.

- فمن الأسماء: الأول، والآخر، والظاهر، والباطن.

- ومن الصفات: الأولية والآخرية، وفيهما الإحاطة الزمانية. والظاهرية والباطنية، وفيهما الإحاطة المكانية. ومنها: العلو، وعموم ربوبيته، وتمام قدرته، ومنها: كمال رحمته وحكمته بإنزال الكتب؛ لتحكم بين الناس وتهديهم صراط الله.

ومن غير الأسماء والصفات: التوسل إلى الله بصفات الله، والتحذير من شر النفوس. وسؤال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقضي الله دينه ويغنيه من الفقر، وبيان ضعف الحديث الذي فيه سؤال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحييه ربه مسكينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>