{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
ــ
عمله، ومن الناس من يوزن صحائف عمله، ومن الناس من يوزن هو بنفسه.
وقال بعض العلماء: الجمع بينها أن يقال: إن المراد بوزن العمل أن العمل يوزن وهو في الصحائف، ويبقى وزن صاحب العمل، فيكون لبعض الناس.
ولكن عند التأمل نجد أن أكثر النصوص تدل على أن الذي يوزن هو العمل، ويخص بعض الناس، فتوزن صحائف أعماله، أو يوزن هو نفسه.
وأما ما ورد في حديث ابن مسعود وحديث صاحب البطاقة؛ فقد يكون هذا أمرا يخص الله به من يشاء من عباده.
فَمَنْ: شرطية. وجواب الشرط جملة: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
وأتت الجملة الجزائية جملة اسمية بصفة الحصر {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ، والجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستمرار.
وجاءت باسم الإشارة الدال على البعد فَأُولَئِكَ، ولم يقل: فهم المفلحون: إشارة إلى علو مرتبتهم.
وجاءت بصفة الحصر في قوله: (هُمُ) ، وهو ضمير فصل يفيد الحصر والتوكيد، والفصل بين الخبر والصفة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute