ثبت ذلك في " الصحيحين ": «أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى أمته ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» .
وقد روى الإمام أحمد بسند جيد: أن مع كل واحد سبعين ألفا.
فتضرب سبعين ألفا بسبعين ألفا، ويزاد سبعون ألفا. هؤلاء فتضرب سبعين ألفا بسبعين ألفا، ويزداد سبعون ألفا، هؤلاء كلهم يدخلون الجنة لا حساب ولا عذاب.
* وقوله:" الخلائق ": يشمل أيضا الجن؛ لأنهم مكلفون، ولهذا يدخل كافرهم النار بالنص والإجماع؛ كما قال تعالى:{قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ}[الأعراف: ٣٨] ، ويدخل مؤمنهم الجنة على قول جمهور أهل العلم، وهو الصحيح؛ كما يدل عليه قوله تعالى:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} إلى قوله: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ}[الرحمن: ٤٦ - ٥٦] .
* وهل تشمل المحاسبة البهائم؟
أما القصاص؛ فيشمل البهائم؛ لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام «أنه يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» ، وهذا قصاص، لأنها لا تحاسب حساب تكليف وإلزام؛ لأن البهائم ليس لها ثواب ولا عقاب.