للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته

ــ

ما يضرهم وجلب ما ينفعهم.

* ولا دخول إلى الجنة إلا بعد شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن ذلك ثبت في السنة كما سبق، وأشار إليه الله عز وجل بقوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:٧٣] ؛ فإنه لم يقل: حتى إذا جاؤوها؛ فتحت! وفيه إشارة إلى أن هناك شيئا قبل الفتح، وهو الشفاعة، أما أهل النار؛ فقال فيهم: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: ٧١] ؛ لأنهم يأتونها مهيأة فتبغتهم؛ نعوذ بالله منها.

هذا حق ثابت؛ دليله ما ثبت في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة» ، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة» .

وهذا يشمل كل مواقف القيامة، وانظر: " حادي الأرواح " لابن القيم.

* تتمة:

أبواب الجنة لم يذكرها المؤلف، لكنها معروفة أنها ثمانية؛ قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:٧٣] ؛ «وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن توضأ وأسبغ الوضوء وتشهد: " إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية؛ يدخل من أيها شاء "

وهذه الأبواب كانت ثمانية بحسب الأعمال؛ لأن كل باب له عمال؛

<<  <  ج: ص:  >  >>