السبب الرابع: ترك المعصية تقربا إلى الله عز وجل؛ فإن الإنسان يزداد بذلك إيمانا بالله عز وجل.
أسباب نقص الإيمان أربعة:
الأول: الإعراض عن معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته.
الثاني: الإعراض عن النظر في الآيات الكونية والشرعية؛ فإن هذا يوجب الغفلة وقسوة القلب.
الثالث: قلة العمل الصالح، ويدل لذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النساء:«ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قالوا: يا رسول الله! كيف نقصان دينها؟ قال: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟» .
وخالف أهل السنة والجماعة في القول بالزيادة والنقصان طائفتان: الطائفة الأولى المرجئة، والطائفة الثانية: الخوارج والمعتزلة.
الطائفة الأولى: المرجئة: قالوا: إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص؛ لأن الأعمال ليست من الإيمان، حتى يزيد بزيادتها وينقص بنقصانها؛ فالإيمان هو إقرار القلب، والإقرار لا يزيد ولا ينقص.
ونحن نرد عليهم فنقول: أولا: إخراجكم الأعمال من الإيمان ليس بصحيح؛ فإن الأعمال داخلة