للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتباع وصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ»

ــ

من المهاجرين والأنصار، فيتبعوها، لأن اتباعها يؤدي إلى محبتهم، مع كونهم أقرب إلى الصواب والحق، خلافا لمن زهد في هذه الطريقة، وصار يقول: هم رجال ونحن رجال! لا يبالي بخلافهم!! وكأن قول أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كقول فلان وفلان من أواخر هذه الأمة!! وهذا خطأ وضلال، فالصحابة أقرب إلى الصواب، وقولهم مقدم على قول غيرهم من أجل ما عندهم من الإيمان والعلم، وما عندهم من الفهم السليم التقوى والأمانة، وما لهم من صحبة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

" اتباع ": معطوف على " اتباع الآثار ".

" الوصية " العهد إلى غيره بأمر هام.

معنى: " عليكم بسنتي ... " إلخ: الحث على التمسك بها، وأكد هذا بقوله: «وعضوا عليها بالنواجذ» ، وهي أقصى الأضراس، مبالغة في التمسك بها.

والسنة: هي الطريقة ظاهرا وباطنا.

والخلفاء الراشدون: هم الذين خلفوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمته علما وعملا ودعوة.

وأول من يدخل في هذا الوصف وأولى من يدخل فيه: الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

ثم يأتي رجل في هذا العصر، ليس عنده من العلم شيء، ويقول: أذان الجمعة الأول بدعة، لأنه ليس معروفا على عهد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويجب

<<  <  ج: ص:  >  >>