الأولى: سعة فضل الله. الثانية: كثرة ثواب التوحيد عند الله. الثالثة: تكفيره مع ذلك الذنوب. الرابعة: تفسير الآية التي في سورة الأنعام.
ــ
قوله:«لأتيتك بقرابها مغفرة» ، أي: أن حسنة التوحيد عظيمة تكفر الخطايا الكبيرة إذا لقي الله وهو لا يشرك به شيئا، والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه
مناسبة الحديث للترجمة:
أن في هذا الحديث فضل التوحيد، وأنه سبب لتكفير الذنوب؛ فهو مطابق لقوله في الترجمة:"وما يكفرمن الذنوب"
قوله:" فيه مسائل ":
الأولى:" سعة فضل الله "، لقوله:«أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» .
الثانية: كثرة ثواب التوحيد عند الله، لقوله:«مالت بهن لا إله إلا الله» .
الثالثة: تكفيره مع ذلك للذنوب، لقوله:«لأتيتك بقرابها مغفرة» ؛ فالإنسان قد تغلبه نفسه أحيانا؛ فيقع في الخطايا، لكنه مخلص لله في عبادته وطاعته؛ فحسنة التوحيد تكفر عنه الخطايا إذا لقي الله بها.
الرابعة: تفسير الآية التي في سورة الأنعام، وهي قوله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ؛ فالظلم هنا الشرك؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«ألم تسمعوا قول الرجل الصالح: إن الشرك لظلم عظيم» .