ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه قال:«عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد» .
ــ
وهناك طريقة أخرى، ولا مانع منها أيضا، وهي أن يؤخذ شيء من شعاره، أي: ما يلي جسمه من الثياب؛ كالثوب، والطاقية، والسروال، وغيرها، أو التراب إذا مشى عليه وهو رطب، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب أو يشربه، وهو مجرب.
وأما العائن؛ فينبغي إذا رأى ما يعجبه أن يبرك عليه؛ «لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حنيف:" هلا بركت عليه» (١) ؛ أي: قلت: بارك الله عليك.
قوله: " ولكن حدثنا "، القائل: سعيد بن جبير.
قوله: " عرضت علي الأمم "، العارض لها الله سبحانه وتعالى، وهذا في المنام فيما يظهر. وانظر: "فتح الباري" (١١\٤٠٧) باب يدخل الجنة سبعون ألفا، كتاب الرقاق) ، والأمم: جمع أمة وهي أمم الرسل.
قوله: " الرهط "، من الثلاثة إلى التسعة.
قوله: " والنبي ومعه الرجل والرجلان "، الظاهر أن الواو بمعنى أو؛ أي:
(١) مسند الإمام أحمد (٣/٤٨٦) ، وموطأ الإمام مالك (٢١١/٩٣٨) ، وشرح السنة (١٢١١/١٦٤)