للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحادية والعشرون: أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون: ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة؛ لقوله: (ونحن حدثاء عهد بكفر) .

ــ

على أن الإنسان يسأل في قبره، بل فيها دليل على إثبات الربوبية والنبوة والعبادة.

أما (من ربك) ؛ فواضح، يعني أنه لا رب إلا الله تعالى.

أما (من نبيك) ؛ فمن إخباره بالغيب، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة» ؛ فوقع كما أخبر.

أما (ما دينك) ؛ فمن قولهم: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا} ؛ أي: مألوها معبودا، والعبادة هي الدين.

والمؤلف محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهمه دقيق جدا لمعاني النصوص؛ فأحيانا يصعب على الإنسان بيان وجه استنباط المسألة من الدليل.

الحادية والعشرون: أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين، تؤخذ من قوله: (كما قالت بنو إسرائيل لموسى) .

* الثانية والعشرون: أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العبادة، وهذا صحيح؛ فالإنسان المنتقل من شيء، سواء كان باطلا أو لا؛ لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية منه، وهذه البقية لا تزول إلا بعد مدة؛ لقوله: (ونحن حدثاء عهد بكفر) ؛ فكأنه يقول: ما سألناه

<<  <  ج: ص:  >  >>