لنفس الإنسان بما جعله الله في حل منه، وفي ذلك زيادة تكليف على نفسه.
ولأن الغالب أن الذي ينذر يندم، وتجده يسأل العلماء يمينا وشمالا يريد الخلاص مما نذر لثقله ومشقته عليه، ولا سيما ما يفعله بعض العامة إذا مرض، أو تأخر له حاجة يريدها؛ تجده ينذر كأنه يقول: إن الله لا ينعم عليه بجلب خير أو دفع الضرر إلا بهذا النذر.
قوله:(إبلا) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه، لكن له واحد من معناه، وهو البعير.
قوله:(ببوانة) ، الباء بمعنى في، وهي للظرفية، والمعنى: بمكان يسمى بوانة.
قوله:(هل كان فيها وثن) ، الوثن: كل ما عبد من دون الله؛ من شجر، أو حجر، سواء نحت أو لم ينحت.
والصنم يختص بما صنعه الآدمي.
قوله:(الجاهلية) ، نسبة إلى ما كان قبل الرسالة، وسميت بذلك لأنهم كانوا على جهل عظيم.
قوله:(يعبد) ، صفة لقوله:(وثن) ، وهو بيان للواقع؛ لأن الأوثان هي التي تعبد من دون الله.
قوله:(قالوا: لا) ، السائل واحد، لكنه لما كان عنده ناس أجابوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا مانع أن يكون المجيب غير المسؤول.
قوله:(عيد) ، العيد: اسم لما يعود أو يتكرر، والعود بمعنى الرجوع؛ أي: هل اعتاد أهل الجاهلية أن يأتوا إلى هذا المكان ويتخذوا هذا اليوم عيدا، وإن لم يكن فيه وثن؟ قالوا: لا. فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أمرين: عن الشرك، ووسائله.
فالشرك: هل كان فيها وثن؟ ووسائله: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟