للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: «لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج» رواه أهل السنن. (١)

ــ

غاية الاستغلال - والعياذ بالله - حتى يبيعوا عليهم ما يساوي ريالا بريالين وأكثر حسب ما يتيسر لهم، وهذا في الحقيقة خطأ عظيم؛ لأن الله تعالى يقول: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: ٢٥] ؛ فكيف بمن يفعل الإلحاد؟ !

قوله: (لعن) ، اللعن: هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ومعنى (لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ؛ أي: دعا عليهم باللعنة.

قوله: (زائرات القبور) ، زائرات: جمع زائرة، والزيارة هنا معناها: الخروج إلى المقابر، وهي أنواع:

منها ما هو سنة، وهي زيارة الرجال للاتعاظ والدعاء للموتى.

ومنها ما هو بدعة، وهي زيارتهم للدعاء عندهم وقراءة القرآن ونحو ذلك.

ومنها ما هو شرك، وهي زيارتهم لدعاء الأموات والاستنجاد بهم والاستغاثة ونحو ذلك.

وزائر: اسم فاعل يصدق بالمرة الواحدة، وفي حديث أبي هريرة: «لعن»


(١) مسند الإمام أحمد (١/٢٢٩) ، وسنن أبو داود: كتاب الجنائز/باب في زيارة النساء القبور، ٤/٩٥، والترمزي: الصلاة/باب كراهة أن يتخذ على القبر مسجداً، ٣٢٠ - وقال: (حديث حسن) ـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>