للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السابعة: فهم الصحابي للواقع، أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.

الثامنة: تفسير: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} .

التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبا شديدا.

ــ

لا ينال ولاية الله، قال ابن القيم:

أتحب أعداء الحبيب وتدعي ... حبا له ما ذاك في إمكان

وهذا لا يقبله حتى الصبيان أن توالي من عاداهم.

وقوله: " ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها " مأخوذة من قول ابن عباس: " ولن يجد عبد طعم الإيمان. . . " إلخ.

السابعة: فهم الصحابي للواقع أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا. الصحابي يعني به ابن عباس رضي الله عنهما، وقوله: " إن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا "، هذا زمنه، فكيف بزمننا؟ !

الثامنة: تفسير قوله: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} . فسرها بالمودة، وتفسير الصحابي إذا كانت الآية من صيغ العموم تفسير بالمثال؛ لأن العبرة في نصوص الكتاب والسنة بعموماتها، فإذا ذكر فرد من أفراد هذا العموم، فإنما يقصد به التمثيل، أي: مثل المودة، لكن حتى الأسباب الأخرى التي يتقربون بها إلى الله وليست بصحيحة، فإنها تنقطع بهم ولا ينالون منها خيرا.

التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبا شديدا. تؤخذ من قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} ، وهم يحبون الأصنام حبا شديدا، وتؤخذ من قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} ، فأشد: اسم تفضيل يدل على الاشتراك بالمعنى مع الزيادة، فقد اشتركوا

<<  <  ج: ص:  >  >>