قوله:{بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} . خص العبادة؛ لأنها خالص حق الله، ولذلك أتى بكلمة " رب " إشارة إلى العلة، فكما أن ربك خلقك، ولا يشاركه أحد في خلقك؛ فيجب أن تكون العبادة له وحده، ولذلك لم يقل:(لا يشرك بعبادة الله) ، فذكر الرب من باب التعليل، كقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} .
وقوله:(أحدا) نكرة في سياق النهي، فتكون عامة لكل أحد.
والشاهد من الآية: أن الرياء من الشرك، فيكون داخلا في النهي عنه.