للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى: تفسير آية الكهف. الثانية: الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله. الثالثة: ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغنى. الرابعة: أن من الأسباب أنه تعالى خير الشركاء. الخامسة: خوف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -على أصحابه من الرياء.

ــ

فيه مسائل:

الأولى: تفسير آية الكهف، وسبق الكلام عليها.

الثانية: الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله. وذلك لقوله: " تركته وشركه "، وصار عظيما؛ لأنه ضاع على العامل خسارا، وفحوى الحديث تدل على غضب الله - عز وجل - من ذلك.

الثالثة: ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغنى. يعني: الموجب للرد هو كمال غنى الله - عز وجل - عن كل عمل فيه شرك، وهو غني عن كل عمل، لكن العمل الصالح يقبله ويثيب عليه.

الرابعة: أن من الأسباب أنه تعالى خير الشركاء. أي: من أسباب رد العمل إذا أشرك فيه العامل مع الله أحدا، أن الله خير الشركاء، فلا ينازع من جعل شريكا له فيه.

الخامسة: خوف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على أصحابه من الرياء. وذلك لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال» . وإذا كان يخاف ذلك على أصحابه، فالخوف على من بعدهم من ذلك من باب أولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>