للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السادسة: أنها قد تكون سببا لشرع الأحكام.

ــ

الوحي كان بالرؤيا الصالحة من ربيع الأول إلى رمضان، وهذا ستة أشهر، فإذا نسبت هذا إلى بقية زمن الوحي، كان جزءا من ستة وأربعين جزءا؛ لأن الوحي كان ثلاثا وعشرين سنة وستة أشهر مقدمة له.

والرؤيا الصالحة: هي التي تتضمن الصلاح، وتأتي منظمة وليست بأضغاث أحلام.

أما أضغاث الأحلام، فإنها مشوشة غير منظمة، وذلك مثل «التي قصها رجل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني رأيت رأسي قد قطع، وإني جعلت أشتد وراءه سعيا. فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك» ، والغالب أن المرائي المكروهة من الشيطان، قال الله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [المجادلة: ١٠] ولذلك «أرشد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن رأى ما يكره أن يتفل عن يساره، أو ينفث ثلاث مرات، وأن يقول: " أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت. وأن يتحول إلى الجانب الآخر، وأن لا يخبر أحدا» ، وفي رواية: «أمره أن يتوضأ وأن يصلي» .

السادسة: أنها قد تكون سببا لشرع بعض الأحكام، من ذلك رؤيا إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه يذبح ابنه، وهذا الحديث، وكذلك «أثبت النبي»

<<  <  ج: ص:  >  >>