للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا دليل على كفرهم؛ لأنه قال: {يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا} ، وهذا إنكار لإيمانهم، فظاهر الآية أنهم يزعمون بلا صدق ولا حق.

فقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وإليه الحكم» يدل على أن من جعل الحكم لغير الله، فقد أشرك.

فائدة:

يجب على طالب العلم أن يعرف الفرق بين التشريع الذي يجعل نظاما يمشي عليه ويستبدل به القرآن، وبين أن يحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله، فهذا قد يكون كفرا أو فسقا أو ظلما.

فيكون كفرا إذا اعتقد أنه أحسن من حكم الشرع أو مماثل له.

ويكون فسقا إذا كان لهوى في نفس الحاكم.

ويكون ظلما إذا أراد مضرة المحكوم عليه، وظهور الظلم في هذه أبين من ظهوره في الثانية أبين من ظهوره في الثالثة.

٣ - تغيير الاسم إلى ما هو مباح أحسن إذا تضمن أمرا لا ينبغي، كما غير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض الأسماء المباحة، ولا يحتاج ذلك إلى إعادة العقيقة كما يتوهمه بعض العامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>