للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامسة: ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة.

ــ

الخامسة: ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة.

وقبل ذلك نبين الفرق بين الطاعة وبين العبادة، فالطاعة إذا كانت منسوبة لله فلا فرق بينها وبين العبادة، فإن عبادة الله طاعته.

وأما الطاعة المنسوبة لغير الله، فإنها غير العبادة، فنحن نطيع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لكن لا نعبده، والإنسان قد يطيع ملكا من ملوك الدنيا وهو يكرهه.

فالشرك بالطاعة: أنني أطعته لا حبا وتعظيما وذلا كما أحب الله وأتذلل له وأعظمه، ولكن طاعته اتباع لأمره فقط، هذا هو الفرق.

وبناء على القصة، فإن آدم وحواء أطاعا الشيطان ولم يعبداه عبادة، وهذا مبني على صحة القصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>