للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه مسائل:

الأولى: إثبات الأسماء. الثانية: كونها حسنى. الثالثة: الأمر بدعائه بها. الرابعة: ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. الخامسة: تفسير الإلحاد فيها. السادسة: وعيد من ألحد.

ــ

الأولى: إثبات الأسماء يعني لله تعالى وتؤخذ من قوله: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ} ، وهذا خبر متضمن لمدلوله من ثبوت الأسماء لله، وفي الجملة حصر لتقديم الخبر، والحصر باعتبار كونها حسنى لا باعتبار الأسماء.

وأنكر الجهمية وغلاة المعتزلة ثبوت الأسماء لله تعالى.

الثانية: كونها حسنى أي: بلغت في الحسن أكمله؛ لأن " حسنى " مؤنث أحسن، وهي اسم تفضيل.

الثالثة: الأمر بدعائه بها والدعاء نوعان: دعاء مسألة، ودعاء عبادة، وكلاهما مأمور فيه أن يُدعى الله بهذه الأسماء الحسنى وسبق تفصيل ذلك.

الرابعة: ترك من عارض من الجاهلين الملحدين أي ترك سبيلهم، وليس المعنى أن لا ندعوهم ولا نبين لهم، والآية تتضمن أيضا التهديد.

الخامسة: تفسير الإلحاد فيها وقد سبق بيان أنواعه.

السادسة: وعيد من ألحد وتؤخذ من قوله تعالى: {سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>