الجواب: نعم يفيد، وكل مؤمن بالله إذا علم أن منتهى من لم يؤمن بالقدر هو هذا، فلا بد أن يرتدع، ولا بد أن يؤمن بالقدر على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقوله:«فأتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت، فكلهم حدثني بمثل ذلك» . المشار إليه الإيمان بالقدر، وأن يعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وهؤلاء هم العلماء الأجلاء كلهم من أهل القرآن.
فأُبَيّ بن كعب من أهل القرآن ومن كتبة القرآن، حتى «أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعاه ذات يوم وقرأ عليه سورة:(لم يكن ... ) البينة، وقال:(إن الله أمرني أن أقرأها عليك) ، فقال: يا رسول الله! سماني الله لك. قال:(نعم) . فبكى رضي الله عنه بكاء فرح أن الله - عز وجل - سماه باسمه لنبيه، وأمر نبيه أن يقرأ عليه هذه السورة» .
وأما عبد الله بن مسعود، فقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» . (١)
وأما زيد بن ثابت، فهو أحد كتاب القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
(١) الإمام أحمد في (المسند) (١/٢٦) ، والحاكم صححه، ووافقه الذهبي (٣/ ٢٩٥) .