للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجاب بقوله: هذا الحديث ضعيف (١) ، والصلاة بالسواك أفضل؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". متفق عليه (٢) .

فينبغي للإنسان أن يستاك عند كل صلاة وعند الوضوء أيضاً، ومحله في الوضوء عند المضمضة، وينبغي أيضاً أن يغسل السواك وينظفه لقول عائشة – رضي الله عنها – حين حضر أخوها إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو قد نزل به الموت صلوات الله وسلامه عليه ومع عبد الرحمن بن أبي بكر أخي عائشة سواك يستن به فأبده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصره – أي جعل ينظر إليه – قالت: فعرفت أنه يحب السواك – وهو في سياق الموت صلوات الله وسلامه عليه – فقلت آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، قالت: فأخذته فقضمته فطيبته ثم دفعته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستن به (٣) ، وفي هذا دليل على أنه ينبغي العناية بالسواك لا كما يفعله كثير من الناس اليوم تجده يستاك بسواكه ولا يغسله فتبقى الأوساخ متراكمة في هذا السواك فلا يزيده التسوك إلا تلويثاً. والله أعلم.


(١) أخرجه الإمام أحمد ٦/٢٧٢، وابن خزيمة في "صحيحه" ١/٧١ (١٣٧) ، والحاكم ١/٢٤٥، قال في العلل المتناهية: "حديث لا يصح" ١/٣٣٧، وقد أطال الكلام عليه العلامة ابن القيم في "المنار المنيف" برقم (١) .
(٢) رواه البخاري في الجمعة باب ٨ السواك يوم الجمعة (٨٨٧) ، ومسلم في الطهارة باب ١٥ السواك ح٤٢ (٢٥٢) .
(٣) رواه البخاري في الموضع السابق باب ٩ ح (٨٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>