للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه ٢٣/٦٤: ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين.

ومن جواب له ١/٣٠٥ من الفتاوى ط قديمة: ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد أو فعل ما يفضي إلى ذلك منع منه أهـ.

وفي إظهار الصوت من سماعات المنارة – بالإضافة إلى التشويش والتأذي – تهاون الناس بالمسارعة إلى الحضور؛ لأنهم يسمعون الصلاة ركعة،ركعة وجزءاً جزءاً فيتباطئون اعتماداً على أن الإمام في أول الصلاة فلا يزال بهم التباطؤ حتى تفوتهم الصلاة.

وفيه أيضاً أن المقبل إلى المسجد قد تحدوه رغبته في الإدراك إلى السرعة فيقع فيما نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا" (١) .

والإنسان إذا علم أن فعله يترتب عليه أذية لإخوانه وتشويش عليهم في عبادتهم، ووقوع فيما نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أذية المصلين بعضهم بعضاً بالجهر، وأن فعله عديم الفائدة، أو قليلها فلن يتردد في تركه طاعة لله تعالى ورسوله، وتفادياً لأذية إخوانه والتشويش عليهم، والله الموفق.

كتبه محمد الصالح العثيمين في ٢٤/٥/١٤٠٧هـ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


(١) متفق عليه وهذا لفظ البخاري رواه في الأذان باب ٢١ – لا يسعى إلى الصلاة (٦٣٦) ، ورواه مسلم في المساجد باب ٢٨ – استحباب إتيان الصلاة بوقار ١/٤٢٠ ح١٥١ (٦٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>