الْعَالَمِينَ) ؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – الثابت في الصحيح أن الله سبحانه وتعالى قال:"قسمت الصلاة بينى وبين عبدي نصفين، فإذا قال:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي. وإذا قال:(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: مجدني عبدي، وإذا قال:(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال الله: هذا بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، وإذا قال:(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال الله تعالى: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل"(١) .
أما على القول بأن البسملة منها؛ فأول آية هي البسملة والثانية هي:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) . والثالثة: (الرَّحْمَنِ
(١) رواه مسلم في الصلاة باب ١١ – وجوب قراءة الفاتحة ١/٢٩٦ ح٣٨ (٣٩٥) ، وأبو داود في الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته (٨٢١) ، والترمذي في التفسير باب ومن سورة فاتحة الكتاب (٢٩٥٣) ، والنسائي في الافتتاح باب ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم (٩٠٨) .