للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السواء" (١) . فهذا هو الأفضل الذي ينبغي.

أما إذا كان الأمر يتعبك فإنك تدعو الله بما تستطيع ولا تكلف نفسك، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا بالعمل بما نطيق فقال: "عليكم بالعمل بما تطيقون" (٢) ونهى أن يكلف الإنسان نفسه ويتعبها بالعمل، فإن النفس إذا تعبت كلت وملت، وأما إذا يسر الإنسان على نفسه وأعطاها من العمل ما تقدر عليه فإنه ينصرف منه وهو أشد ما يكون فيه حباً وأسلم عاقبة. والله أعلم.

*


(١) تقدم تخريجه ص١٦٢.
(٢) رواه البخاري في الإيمان (٤٣) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>