للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدير (١) . ويجوز أن يقول: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله ثلاثاً وثلاثين مرة جميعاً.

ويقول: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، ثلاثاً وثلاثين مرة جميعاً. بمعنى أن يسبح ثلاثاً وثلاثين مرة وحدها، ويحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة وحدها، ويكبر أربعاً وثلاثين جميعا (٢) ً؛ فهذه مائة، هذه الأنواع من الأذكار الأفضل أن يأتي الإنسان منها مرة بهذا، ومرة بهذا ليكون قد أتى بالسنة.

أما في صلاة المغرب وصلاة الفجر فإنه ورد أنه يقول بعدها عشر مرات: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير" (٣) .

وكذلك يقول: "رب أجرني من النار" سبع مرات (٤) .

وأعلم أن تنوع العبادات والأذكار من نعمة الله عز وجل على الإنسان؛ وذلك لأنه يحصل بها عدة فوائد، منها:

أن تنوع العبادات يؤدي إلى استحضار الإنسان ما يقول من الذكر؛ فإن الإنسان إذا دام على ذكر واحد صار يأتي به بدون أن


(١) هذه الزيادة رواها مسلم في المساجد ١/٤١٨ ح١٤٥ (٥٩٧) .
(٢) بهذه الصيغة رواه مسلم في المساجد باب استحباب الذكر بعد الصلاة ١/٤١٨ ح١٤٤ – (٥٩٦) . ورواه الترمذي في الدعوات باب: منه ح٣٤١٢ و٣٤١٣، والنسائي في السهو باب: نوع آخر من عدد التسبيح ٣/٨٤ (١٣٤٨) وفي أوله: "معقبات لا يخيب قائلهن دبر كل صلاة مكتوبة الحديث".
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" ٤/٢٢٧، والترمذي في الدعوات (٣٤٧٤) .
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" ٤/٢٣٤، وأبو داود في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح (٥٠٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>