ففيها مخالفة السنة، وتعذيب البدن، فلهذا ينبغي أن يرشد من يفعل ذلك، وأن يبين له أن ذلك ليس بسنة.
وينبغي في حال السجود أيضاً أن يكون الإنسان خاشعاً لله عز وجل، مستحضراً علو الله سبحانه وتعالى، لأنك سوف تقول:"سبحان ربي الأعلى" أي تنزيهاً له بعلوه عز وجل عن كل سفل ونزول، ونحن نعتقد بأن الله عال بذاته فوق جميع مخلوقاته كما قال الله:(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) . وإثبات علو الله في القرآن والسنة أكثر من أن يحصر. وقد تقدم الكلام على ذلك بحمد الله تعالى.
ومن أركان الصلاة: الجلوس بين السجدتين، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"ثم رافع حتى تطمئن جالساً".
ومن أركان الصلاة: السجود الثاني؛ لأنه لابد في كل ركعة من سجودين.
ومن الأركان: التشهد الأخير لقول ابن مسعود – رضي الله عنه -: "كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد" فدل هذا على أن التشهد فرض.
ومن الأركان: الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد الأخير على المشهور من مذهب الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -.
ومن الأركان: الترتيب بين الأركان، فلو بدأ بالسجود قبل الركوع لم تصح صلاته؛ لأنه أخل بالترتيب.