للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (١) (آل عمران: ٦٤) .

وأما ركعتا الضحى ففي صحيح مسلم (٢) عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: "كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله". وأقل سنة الضحى ركعتان.

وأما تهجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان؟ فقالت: "ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة" (٣) .

فهذا ما كان يصليه النبي عليه الصلاة والسلام في الليل إحدى عشرة ركعة، ولا يزيد على ذلك، ومع هذا فلو أن الإنسان تهجد بأكثر وزاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج عليه، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل كما في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – ما ترى في صلاة الليل؟ قال: "مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما قد صلى" (٤) . فعلى هذا نقول عدد صلاة الليل ليس محصوراً بإحدى عشرة بل يصلي الإنسان نشاطه.

وأما إذا أوتر في أول الليل وكان من نيته أن لا يقوم في آخره، فإنه إذا قدر له أن يقوم بعد فإنه يصلي ركعتين حتى يطلع الفجر، ولا


(١) رواه مسلم في الموضع السابق ح٩٨ (٧٢٦) و٩٩ (٧٢٧) .
(٢) رواه مسلم في صلاة المسافرين باب: استحباب صلاة الضحى ح٧٨ (٧١٩) .
(٣) متفق عليه وتقدم ص١٢٠.
(٤) متفق عليه وتقدم ص١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>