للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصلاة وهو في التشهد من تطوعه فإذا سلم رفع يديه رفعاً كأنه - والله أعلم - رفع مجرد، ثم مسح وجهه، كل هذا محافظة على هذا الدعاء الذي يظنون أنه مشروع، وهو ليس بمشروع.

فالمحافظة عليه إلى هذا الحد يعتبر من البدع.

وأما رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة فإن ذلك ليس بمشروع أيضاً، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة (١) .

ولكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء، فإنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه رفع يديه يدعو الله تعالى بالغيث وهو في خطبة الجمعة (٢) ، ورفع الناس أيديهم معه، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة يوم الجمعة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. حرر في ٣/٦/١٤٠٧هـ.


(١) رواه مسلم في الجمعة باب: تخفيف الصلاة والخطبة ح٥٣ (٨٧٤) ولفظه: "قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه المسبحة" والقائل هو: عمارة بن روبية.
(٢) متفق عليه من حديث أنس، رواه البخاري في الجمعة باب: رفع اليدين ح (٩٣٢) و (٩٣٣) ، ومسلم في الاستسقاء باب: الدعاء في الاستسقاء ح٨ (٨٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>