للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: ((ناقصات عقل ودين)) إذن الدين وهذا نص صريح. وفي القرآن ما يدل على نقص الإيمان؛ لأنه إذا كان يزداد فالزيادة في مقابل النقصان.

نأخذ من هذا القاعدة (كل نص يدل على زيادة الإيمان فإنه يدل على نقص الإيمان, وكل نص يدل على نقص الإيمان, فإنه يدل على زيادة الإيمان) وإذ إن النقصان والزيادة متقابلان, إذا فقد أحداهما ثبت الآخر.

فالإيمان يزيد وينقص وهذا أهل السنة والجماعة.

أما الخوارج والمعتزلة والمرجئة فإنهم لا يقرون بزيادة الإيمان ونقصه ولكنهما طرفا نقيض.

ولنضرب لهذا مثلاً: رجل زنى, والزنا فاحشة فهو عند الخوارج كافر, وعند المعتزلة لا مؤمن ولا كافر فهو في منزلة بين المنزلتين, وعند المرجئة مؤمن كامل الإيمان, عند أهل السنة مؤمن ناقص الإيمان, أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته, فباعتبار العمل يكون فاسقاً وباعتبار ما في القلب من الإيمان يكون مؤمناً.

الحديث الثاني: عن أبي هريرة- رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً, وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء, ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة, لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة, وحط عنه بها خطيئة, فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه, اللهم صل عليه, اللهم

<<  <  ج: ص:  >  >>