والسلام (لا تكبروا حتى يكبر الغمام ولا تركعوا حتى يركع)) (٢) .
والسابق له, واقع
في التحذير الشديد الذي حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله (إذا كبر الإمام فكبروا, وإذا ركع فاركعوا)) (٣) .
جملة شرطية تقتضي أن يقع المشروط فور وجود الشرط, وأن لا يتأخر عنه, فهو منهي عنه.
فالمسابقة: حرام, والموافقة: قيل: إنها مكروهة, وقيل: إنها حرام, والتأخر: أقل أحواله الكراهة, أما المتابعة فهي الأمر الذي أمر به النبي صلي الله عليه وسلم.
وهنا مسألة: أي الحالات أشد: المسابقة, أم الموافقة ,أم التخلف عنه؟
الجواب: المسابقة أشدها؛ لأنه ورد فيه الوعيد المتقدم؛ ولأن القول الراجح؛ أن الإنسان إذا سبق إمامه عالماً ذاكراً, بطلت صلاته, سواء سبقه إلى ركن أو بالركن, لأنه إذا سبق إمامه فقد فعل فعلاً محرماً في الصلاة.