الحمد لله، وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما بعد:
فقد روى أبو داود عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: كانت ليلتي التي يصير إلي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مساء يوم النحر، فصار إلي فدفي علي وهب بن زمعة، ومعه رجل من آل أبي أمية متقمصين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوهب: هل أفضت أبا عبد الله؟
قال: لا والله يا رسول الله، قال:"انزع عنك قميصك"(١) .
فنرجو الإفادة بما لديكم عن هذا الحديث؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الكلام على هذا الحديث من وجوه:
أحدها: من جهة سنده، وقد انفرد به ابن إسحاق، وقد قيل لأحمد: إذا انفرد ابن إسحاق بحديث تقبله؟ قال: لا والله.
وهذا كاف في تضعيف هذا الحديث.
ثانيها: من جهة معناه ومخالفته للأصول، فإن من المعلوم أن الحاج يحصل له التحلل قبل الطواف بالبيت، كما في الصحيحين من
(١) أخرجه أبو داود، كتاب المناسك، باب الإفاضة في الحج (رقم ١٩٩٩) .