للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصراخ مناف للخشوع والسكون والطمأنينة، التي ينبغي أن يتصف بها ذاكر الله عز وجل.

ووقت رمي جمرة العقبة يوم العيد من القدوم إلى منى من مزدلفة إلى طلوع الفجر من اليوم الحادي عشر، والأولى أن لا يؤخر الرمي إلى ما بعد غروب الشمس في الأيام كلها.

ووقت الرمي في الجمرات الثلاث في أيام التشريق من زوال الشمس إلى طلوع الفجر من اليوم التالي، إلا اليوم الثالث فينتهي بغروب الشمس لانتهاء أيام التشريق. قال جابر بن عبد الله- رضي

الله عنهما-: (رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة يوم النحر ضحى، وأما بعد فإذا زالت الشمس) (١) ، وقال ابن عمر- رضي الله عنهما-: (كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا) (٢) .

ويرمي الجمرات الثلاث أيام التشريق مرتبة، فيبدأ بالأولى ثم بالوسطى، ثم بجمرة العقبة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرميهن كذلك.

وقال: "لتأخذوا عني مناسككم" (٣) .

٤- الحلق، أو التقصير للرجال، والتقصير فقط للنساء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أليس على النساء الحلق، إنما على النساء التقصير" (٤) ، ويجب أن يشمل جميع الرأس، لقوله تعالى: (مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) [الفتح/٢٧] .


(١) أخرجه البخاري معلقا، كتاب الحج، باب رمي الجمار (ص ٣٣٢) ط بيت الأفكار الدولية، ومسلم، كتاب الحج، باب بيان وقت استحباب الرمي (٣١٤) (١٢٩٩) .
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب رمي الجمار (رقم ١٧٤٦) .
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (رقم ١٢١٨) .
(٤) أخرجه أبو داود، كتاب المناسك، ْ باب الحلق والتقصير (رقم ١٩٨٤، ١٩٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>