للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرام- من مطويات ونشرات فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يكون ناشرها أراد خيراً لكن لم يوفق له، وقد يكون ناشرها خرافياً مبتدعاً يريد أن ينشر خرافته وبدعته بين المسلمين، وقد تكون له إرادات أخرى، والله أعلم بما في القلوب، لكنني أحذر

العامة من تلقي هذه المطويات والمنشورات إلا بعد أن تعرض على أهل العلم والتحقيق حتى لا يضل الناس بمثل هذا، ومثل هذه المنشورات التي يتقدم بها من يتقدم هي خسارة على من تقدم بها

خسارة مالية، وخسارة بدنية وإضاعة وقت وإثم كبير، لأن من نشر حديثاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرى أنه كذب فإنه أحد الكاذبين (١) ، هكذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصح عنه أنه من كذب عليه متعمداً فليتبوأ مقعده من النار (٢) ، وصح عنه أنه ليس الكذب عليه ككذب على أحد من الناس (٣) ، لأن الكذب عليه إدخال شيء في شريعته ليس منها،

فيكون الكاذب عليه قد افترى على الله كذباً، فالحذر الحذر أيها المسلمون من مثل هذه المنشورات والمطويات إلا بعد عرضها على أهل العلم والتحقيق حتى يتبين ما فيها من حق وباطل.

وأحذر كذلك هؤلاء الذين ينشرون هذه المطويات وأقول لهم: إن أي إنسان يضل بسبب هذه المنشورات والمطويات فإثمه على الذي نشر هذه المنشورة أو المطوية، ويكون هذا الرجل ممن


(١) أخرجه الإمام أحمد ٥/١٤.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب النياحة على الميت. ومسلم في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) أخرجه مسلم في المقدمة، باب تغليظ الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>