للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعده، وليست هذه الزيارة من شروط الحج ولا أركانه ولا واجباته، ولا تعلُّق لها به.

فإذا دخل المسجد قدم رجله اليمنى، وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.

ثم يصلي ركعتين تحية المسجد لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يُصلي ركعتين " (١) متفق عليه.

وفي "الصحيحين " من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال: وأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قادماً، وكان إذا قَدِمَ من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين (٢) .

وعن جابر رضي الله عنه قال: كنتُ مع رسول الله في سفر فلما قدمنا المدينة قال: "اُدخُل فصلِّ ركعتين " (٣) .

وينبغي أن يتحرى الصلاة في الروضة إن تيسر له من أجل فضيلتها، وإن لم يتيسر له صلى في أي جهة من المسجد تتيسر له، وهذا في غير صلاة الجماعة، أما في صلاة الجماعة فليحافظ على الصف الأول الذي يلي الإمام لأنه أفضل؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خير صفوف الرجال

أولها" (٤) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلمُ الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" (٥) .


(١) أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين (٤٤٤) ، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تحية المسجد بركعتين (٧١٤) (٧٠) .
(٢) مسلم، كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجد مكة والمدينة.
(٣) كتاب الجهاد، باب الصلاة إذا قدم من سفر، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتين في المسجد لمن قدم من سفر.
(٤) البخاري، كتاب الجهاد، باب الصلاة عند القدوم.
(٥) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب الاستهام في الأذان (٦١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>