للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشرب منه الناس، ناولوه دلواً فشرب منه عليه الصلاة والسلام.

وظاهر الحال أنه شرب قائماً، فقيل شرب قائماً لضيق المكان، وقيل: إنه شرب قائماً، من أجل أن يتضلع منه، أي من ماء زمزم؛ لأن الإنسان. إذا شرب قائماً تضلع من الماء أكثر، والله أعلم.

المهم أن هذا الحديث من أطول الأحاديث في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا جعله الشيخ الألباني (١) - رحمه الله- أصلاً لصفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبنى منسكه المعروف المشهور على هذا، وزاد فيه ما زاد.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

تم بحمد الله المجلد الرابع والعشرون

ويليه بمشيئة الله عز وجل

المجلد الخامس والعشرون


(١) هو العلامة المحدث المحقق محمد بن ناصر الدين الألباني. ولد عام ١٣٣٢ هـ في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا آنذاك، ونشأ في أسرة فقيرة وفي بيت علم. كان- رحمه الله- حريصاً جداً على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة، ودعوة الناس إلى منهج السلف الصالح.
توفي- رحمه الله- عصر يوم السبت، الثاني والعشرين من جمادى الآخرة لعام ١٤٢٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>