قال أبو داود: وأمَّا رواية يحيى بن سعيد عن القاسم نحو رواية يزيد بن رُومان، إلا أنه خالفه في السَّلام، وروايةُ يحيى بن سعيد قال: ويَثبت قائماً.
٢٨٣ - باب من قال: يُكبِّرون جميعاً، وإن كانوا مستدبري القبلة، ثم يُصلي بمن معه ركعة، ثم يأتون مصاف أصحابهم، ويجئ الآخَرون فيركعون لأنفسهم ركعة، ثم يُصلّي بهم ركعة، ثم تُقبِل الطائفةُ التي كانت مقابلَ العدوّ فيصلون لأنفسهم ركعةً، والإمامُ قاعد، ثم يسلّم بهم كلهم
١٢٤٠ - حدثنا الحسنُ بن علي، حدثنا أبو عبد الرحمن المُقرئ، حدثنا حَيْوةُ وابنُ لَهيعةَ، قالا: أخبرنا أبو الأسود، أنه سمع عُروة بن الزبير يُحدِّث عن مروانَ بن الحكم
أنه سأل أبا هريرة: هل صلّيتَ مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - صلاةَ الخوف؟
قال أبو هريرة: نعم، فقال مروانُ: متى؟ قال أبو هريرة: عامَ غزوةِ نجد، قام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلي العدوِّ وظهورُهم إلى القبلة، فكبّر رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فكبروا جميعاً: الذين معه، والذين مقابلي العدو، ثم ركعَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ركعةَ واحدةَ، وركعتِ الطائفةُ التي معه، ثم سجد، فسجدتِ الطائفةُ التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدوّ، ثم قامَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -، وقامتِ الطائفةُ التي معه، فذهبوا إلى العدو، فقابَلوهم، وأقبلتِ الطائفةُ التي كانت مقابلي العدوّ، فركعوا وسجدوا، ورسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - قائم كما هو، ثم قاموا فركع رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ركعةً أخرى وركعوا معه،