حسن. وهو في "مسند أحمد" (١٧٣٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (٧٣٤). قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث أن الذي يُسِرُ بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن، لأن صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلن، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمن الرجلُ من العُجب، لأن الذي يُسِرُّ بالعمل لا يُخاف عليه العُجب ما يُخاف عليه في العلانية. (١) إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمد، وابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم السُّلمي، وحنظلة: هو ابن أبي سفيان. وأخرجه البخاري (١١٤٠)، ومسلم (٧٣٨)، والنسائي في "الكبرى" (٤٢١) و (١٤٢٧) من طرق عن حنظلة بن أبي سفيان، به. وهو في "المسند" (٢٥٣١٩). وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٣٣٦ - ١٣٤٠) و (١٣٥٠) و (١٣٥٩) و (١٣٦٠) و (١٣٦٣). وقد اختلف في عدد الركعات التي كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يصليها في الليل مع وتره، قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ٦٩ - ٧٠: وكيف كان الأمر فلا خلاف بين المسلمين أن صلاة الليل ليس فيها حدٌ محدود، وأنها نافلة وفعل خير، وعمل برّ، فمن شاء استقل ومن شاء استكثر. وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٣١: قال القرطبي: أشكلت روايات عائشة على كثير من أهل العلم حتى نسب بعضهم حديثها إلى الاضطراب، وهذا إنما يتم لو كان الراوي عنها واحداً أو أخبرت عن وقت واحدٍ، والصواب أن كل شيء ذكرته من ذلك محمول على أوقات متعددة وأحوال مختلفة بحسب النشاط، وبيان الجواز.