وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٠) من طريق معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٧٥). وأما تعليله النهي بأنها مساكن الجن، فلم يصرح بقائله، وهو غريب إلا إن أراد بالجن صغار الحيات، فإنه يقال لها: جِنّ وجِنَّان، واحدها جانّ. ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} [القصص: ٣١] وقال صاحب "بذل المجهود": والجن هاهنا ليس أحد الثقلين فقط، بل المراد ما يكون مستوراً عن أعين الناس من حشرات الأرض والهوام وغيرها. (١) إسناده حسن، يوسف بن أبي بردة -وإن لم يرو عنه غير اثنين- وثقه العجلي، وصحح حديثه هذا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وأبو حاتم الرازي وحسَّنه الترمذي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وأخرجه الترمذي (٧)، والنسائي في "الكبرى" (٩٨٢٤)، وابن ماجه (٣٠٠) من طريق إسرائيل بن يونس، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٥٢٢٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٤٤).