وفي الباب عن عائشة، أخرجه البخاري (٣٣٣٦). وفي معنى الحديث ذكر الخطابي في "أعلام الحديث" ٣/ ١٥٣٠ وجهين، أصحهما -إن شاء الله تعالى-: أن يكون إشارةً إلى معنى التَّشاكُلِ في الخير والشَّرِّ، والصَّلاح والفَسَاد، فإن الخيِّرَ من النّاس يَحِنُّ إلى شَكْلِه، والشَّرِّيرَ يميلُ إلى نظيره ومثلِهِ، فالأرواحُ إنما تتَعارَفُ لغَرائبِ طباعِها التي جُبِلَت عليها من الخير والشرِّ، فإذا اتفَقَت الأشكالُ تعارفت وتآلفت، وإذا اختَلَفَت تنافَرَت وتناكرت، ولذلك صار الإنسانُ يُعرَفُ بقرِينِه ويعتبرُ حالُه بأليفه وصَحِيبِه. (١) إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وأبو بردة: هو عامر بن عبد الله ابن قيس. وأخرجه مسلم (١٧٣٢) (٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي غريب، كلاهما عن أبي أسامة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٣٠٣٨) و (٦١٢٤)، ومسلم (١٧٣٣) وص ١٥٨٦ (٧٠) وص ١٥٨٦ - ١٥٨٧ (٧١) من طريق سعيد بن أبي بردة، عن أبيه أبي بردة، به. وأخرجه البخاري (٤٣٤١) و (٤٣٤٢) من طريق عبد الملك، و (٤٣٤٤) و (٤٣٤٥) و (٧١٧٢) من طريق سعيد بن أبي بردة، كلاهما عن أبي بردة قال: بعث رسول الله -صلى الله ليه وسلم- أبا موسى ومعاذ ... إلخ. وهذا وإن كان ظاهره الإرسال لكنه متصل كما سلف تخريجه. وهو في "مسند أحمد" (١٩٥٧٢) و (١٩٧٤٢) و (١٩٦٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٣٧٣) و (٥٣٧٦).