للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥ - باب في ردِّ الأرجاء

٤٦٧٦ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا سهيلُ بن أبي صالح، عن عبدِ الله بن دينارٍ، عن أبي صالحٍ

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "الإيمانُ بضعٌ وسبعون، أفضلُها قولُ لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ العَظْمِ عن الطريق، والحياءُ شعبةٌ من الإيمان" (١).


= وأخرجه البخاري (٣٤٤٣) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة، ومسلم (٢٣٦٥) (١٤٥) من طريق همام بن منبه، كلاهما عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٧٥٢٩)، و"صحيح ابن حبان"، (٦١٩٤) و (٦٤٠٦).
وقوله: "أولى" بمعنى أقرب، ولما لم يكن بينهما نبي كانا كأنهما في زمن واحد.
والعلات بفتح العين المهملة وتشديد اللام، واحدة عَلة: وهم الذين أمهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، أراد أن إيمانهم واحد، وشرائعهم مختلفة. قاله في "النهاية".
(١) صحيح، حماد هو ابن سلمة، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه مسلم (٣٥) (٥٨)، وابن ماجه بإثر الحديث (٥٧) من طريق جرير، وابن ماجه (٥٧)، والترمذي (٢٨٠١) من طريق سفيان، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به. وعندهم بلفظ: "الأذى".
وأخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥) (٥٧) من طريق سليمان بن بلال، عن عبد الله
ابن دينار، به. دون قوله: "وأدناها إماطة العظم عن الطريق".
وهو في المسند" (٨٩٢٦) و (٩٣٦١)، و"صحيح ابن حبان"، (١٦٦). البضع بكسر أوله وهو عدد مبهم مقيد بما بين الثلاث إلى التسع كما جزم به القزاز. قال الخطابي: وفي هذا الحديث بيان أن الإيمان الشرعي اسم لمعنى ذي شُعَبِ وأجزاء له أعلى وأدنى، فالاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق بأكلها، والحقيقة تقتضي جميع شعبها وتستوفيها، ويدل على ذلك قوله: "والحياء شعبة من الإيمان" فأخبر أن الحياء إحدى تلك الشعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>