للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابنِ عباسِ، قال: مرَّ على النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم - رجُلٌ قد خَضَبَ بالحِنَّاء، فقال: "ما أحسَنَ هذا! " قال: فمرَّ آخَرُ قد خَضَبَ بالحِنَّاء والكَتَمِ، فقال: "هذا أحسنُ مِن هذا" قال: فمرَّ آخرُ قد خَضَبَ بالصُّفرة، فقال: "هذا أحسنُ مِنْ هذا كلِّه" (١).

١٩ - باب ما جاء في خِضَابِ السواد

٤٢١٢ - حدَّثنا أبو توبةَ، حدَّثنا عُبيدُ اللهِ، عن عبد الكريم، عن سعيد بنِ جُبير

عن ابنِ عبَّاس، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ِ: "يكونُ قَوْمٌ يخضِبُونَ في آخِرِ الزَّمانِ بالسَّواد كحَواصِلِ الحَمَامِ، لا يَرِيحُون رائِحةَ الجنَّة" (٢).


(١) إسناده ضعيف لضعف حميد بن وهب.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٢٧) من طريق إسحاق بن منصور، بهذا الإسناد.
وهو في "شرح مشكل الآثار" (٣٦٩٦) و (٣٦٩٧).
(٢) إسناده صحيح. عبد الكريم: هو ابن مالك الجزري، وقد أخطأ ابنُ الجوزي حيث جزم بأنه ابن أبي المُخارق، فذكر الحديث في "الموضوعات"، لكن ردَّ عليه الحافظان: المنذري في "اختصار السنن" وابن حجر في "القول المُسدّد" ص ٤٨ - ٤٩ وبيّنا أن عبد الكريم هذا هو الجزري الثقة. عُبيد الله: هو ابن عمر الرَّقِّي، وأبو توبة.
هو الرّبيع بن نافع الحلبي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٢٩٣) من طريق عُبيد الله بن عمرو الرقي، بهذا الاسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٧٠).
قال النووي في "شرح مسلم" عند الحديث (٢١٠٢): ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل: يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم لقوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "هذا مذهبنا"!. وقال الحافظ في "الفتح" ٦/ ٤٩٩: وعن الحليمي أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء، فيجوز ذلك للمرأة لأجل زوجها. قلنا: وهو الذي نقله ابن القيم في "تهذيب السنن" ٦/ ١٠٤ =

<<  <  ج: ص:  >  >>