وأخرجه بنحوه البخاري (١٧٣) من طريق عبد الله بن دينار, عن أبي صالح، به. لكنه قال فيه: "فشكر الله له فأدخله الجنة"، ولم يذكر قوله: " في كل ذات كبد رطبة أجر". وأخرج البخاري (٣٣٢١)، ومسلم (٢٢٤٥)، واللفظ للبخاري من طريق محمد ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "غُفر لامرأة مُومِسَة، مرت بكلبٍ على رأس رَكيٍّ يلهث، قال: كاد يقتله العطش، فنزعت خفَّها، فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك". وقرن البخاري بابن سيرين الحسن البصري. فجعلا القصة لامرأة مُومِسة. والركي: هو البئر. (١) إسناده صحيح. حمزة الضبي: هو ابن عمرو العائذي، وشعبة: هو ابن الحجاج العتكي. وأخرجه عبد الرزاق (٩٢٦٣) عن عبد الله بن كثير، عن شعبة، به. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٣٧٦) من طريق بقية بن الوليد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وبقية ضعيف الحديث، ومع ذلك جود إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ١٩٠!! قال الخطابي: يريد (قلنا: يعني أنساً) لا نصلي سبحة الضحى حتى تُحطُّ الرَّحالُ ويُجَمَّ المَطيُّ، وكان بعض العلماء يستحب أن لا يَطعَم الراكب إذا نزل المنزل حتى يَعلِفَ الدابة، وأنشدني بعضهم فيما يشبه هذا المعنى: حق المطية أن يُبدا بحاجتها ... لا أُطعمُ الضيفَ حتى أَعلِف الفرسا