للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥ - باب في اللَّحْد

٣٢٠٨ - حدَّثنا إسحاقُ بن إسماعيلَ، حدَّثنا حكَّام بن سَلْم، عن عليِّ بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن سعيد بن جُبير

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: اللَّحْدُ لنا والشَّقُّ لِغَيرنا" (١).

٦٦ - باب، كم يدخُل القبرَ؟

٣٢٠٩ - حدَّثنا أحمدُ بن يونسَ، حدَّثنا زهيز، حدَّثنا إسماعيلُ بن أبي خالدٍ

عن عامرِ، قال: غَسَّلَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم عليٌّ والفضلُ وأسامةُ بن زيد، وهم أدخلوه قبرَه، قال: وحدَّثني مَرْحَبٌ، أو ابن أبي مَرْحَب، أنهم


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الأعلى -وهو ابن عامر الثعلبي الكوفي-.
وأخرجه ابن ماجه (١٥٥٤)، والترمذي (١٠٦٦)، والنسائي (٢٠٠٩) من طريق حكَّام بن سَلْم، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث جرير بن عبد الله البجلي عند ابن ماجه (١٥٥٥) وهو حديث حسن بطرقه كما بيناه هناك.
قال أبو بكر بن المنذر: وقد اختُلف في اللحد والشق، فاستحب أكثرُ أهلِ العلم اللحدَ، لأن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- لُحِدَ له [كما أخرجه مسلم (٩٦٦) أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه: الحَدوا لي لحداً؟ وانصبوا عليَّ اللَّبِنَ نصْباً، كما صُنع برسول الله]. وروينا عن عمر بن الخطاب أنه أوصاهم: إذا وضعتموني في لحدى فأفضوا بخدي إلى الأرض. وممن استحب اللحد إبراهيم النخعي وإسحاق بن راهويه وأصحاب الرأي، وكان الشافعي يقول: إذا كانوا بأرض شديدة لُحد لهم، وإن كانوا ببلاد رقيقة شق لهم شقا. قال ابن المنذر: الذي قال الشافعي حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>