وهو مليِّن للطبيعة والعصب والأورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم، نافع من اليُبس العارض في البدن ... وهو نافع مِن السعال العارض من البرد واليبس، ويذهب القُوباء والخشونة التي في البدن، ويَذهَبُ بوخامته الحلُو كالعسل والتمر، وفي جمعه -صلَّى الله عليه وسلم- بين التمر وبينه من الحكمة إصلاح كل منهما بالآخر. (١) إسناده قوي من أجل بُرْد بن سنان، فهو صدوق لا باس به. عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السَّامي، وإسماعيل: هو ابن عُلَيَّه. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٢٧٩ و ١٢/ ٢٥١، وأحمد (١٥٠٥٣)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣٧٤) و (٣٧٥)، والبيهقي ١/ ٣٢ و١٠/ ١١ من طرق عن برد بن سنان، به. وأخرجه بنحوه أحمد (١٤٥٠١)، والحارث بن أبي أسامة (٦٨ - زوائده)، والطحاوي في "شرح معاني الأثار" ١/ ٤٧٣ من طريق سليمان بن موسى، عن عطاء، عن جابر قال: كنا نصيب مع النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- في مغانمنا من المشركين الأسقية والأوعية، فنقسمها، وكلها مَيتةٌ. قال الخطابي: ظاهر هذا يبيح استعمال آنية المشركين على الاطلاق، من غير غسل لها وتنظيف. وهذه الإباحة مقيدة بالشرط الذي هو مذكور في الحديث الذي يليه في هذا الباب.