وقال: هذا حديث غريبٌ وإسناده مجهول. (١) إسناده صحيح. ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا. وأخرجه مسلم (٢٩٩٣) من طريق وكيع وهاشم بن القاسم، والترمذي (٢٩٤٣) من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٨٠) من طريق سليم بن أخضر، أربعتهم عن عكرمة، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢٩٤٤) من طريق يحيى بن سعيد، و (٢٩٤٥) من طريق شعبة، و (٢٩٤٦) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن عكرمة أيضاً، به، إلا أنه قال له (أي للعاطس) في الثالثة: "أنت مزكوم". وقال: هذا أصح. وأخرجه ابن ماجه (٣٧١٤) عن علي بن محمَّد، عن وكيع، عن عكرمة، به. بلفظ: "يُشمَّت العاطُسُ ثلاثاً فما زاد، فهو مزكوم". فجعل علي بن محمَّد -شيخ ابن ماجه- الحديث كله من لفظ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي رواية شاذَّة، قاله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٠/ ٦٠٥ انفرد بها علي بن محمَّد بن وكيع، وخالفه فيها محمَّد بن عبد الله ابن نمير راويه عن وكيع عند مسلم (٢٩٩٣) (٥٥) فرواه من فعله - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: عطس رجل عند النبي-صلى الله عليه وسلم-، فقال له: "يرحمك الله" ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرجل مزكوم". وهو في "مسند أحمد" (١٦٥٠١) و (١٦٥٢٩)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٠).