قلنا: رواه موقوفاً على حذيفة الإِمام أحمد في "الورع " ص ١٧٨. وكيف يبعث -صلَّى الله عليه وسلم- بالسيف، والله يقول في وصفه في محكم كتابه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:١٠٧]. وفي صحيح مسلم (٢٥٩٩) من حديث أبي هريرة، قيل: يا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ادع على المشركين، قال: "إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة". وروى ابن سعد في الطبقات" ١/ ١٩٢، والبيهقى في شعب الإيمان" (٣٣٩) عن طريق وكيع بن الجراح، أخبرنا الأعمش، عن أبي صالح قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس، إنما أنا رحمة مهداة" وهذا سند صحيح لكنه مرسل، ويعضده حديث مسلم قبله. (١) إسناده صحيح. مصعب بن شيبة -وإن ان لين الحديث- انتقى له مسلم هذا الحديث. وصححه الترمذي والحاكم، وسكت عنه الذهبي. ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا. وأخرجه مسلم (٢٠٨١)، والترمذي (٣٠٢٢) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. =