للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١ - باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله عز وجل (١)

٤٨٥٥ - حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاح البزازُ، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ زكريا، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه

عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِنْ قومٍ يقومونَ مِن مجلسٍ لا يذكرونَ اللهَ فيهِ إلا قاموا عن مثلِ جيفةِ حمارٍ، وكان لهم حسرَةً" (٢).


(١) هذا التبويب أثبتناه من (هـ).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. إسماعيل بن زكريا صدوق حسن الحديث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠١٦٩) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح , بهذا الاسناد.
وهو من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة عند أحمد في "مسنده" (٩٠٥٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٩٠) ولفظ ابن حبان: "ما اجتمع قوم في مجلس، فتفرقوا من غير ذكر الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة".
وأخرجه الترمذي (٣٦٧٧) من طريق صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة بلفظ: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم. إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذَّبهم، وإن شاء غفر لهم"، وقال: حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبى هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في "مسند أحمد" (٩٧٦٤).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠١٦٣) من طريق عبد الرحمن، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بلفظ: "ما اجتمع قوم، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار". وسيرد عند المصنف بنحوه برقم (٤٨٥٦).
وقوله: ترة. قال الخطابي: أصل الترة النقص، ومعناها هاهنا: التبعة، يقال: وترت الرجل تِرة على وزن وعدتُه عِدة، ومنه قول الله تعالى: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد:٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>